You are currently viewing التهاب الكبد الفيروسي أ

التهاب الكبد الفيروسي أ

قد يبدو الطعام المقدم في المطاعم جيدا و نظيفا بما فيه الكفاية لكن ماذا عن معدي هذا الطعام هل التزموا بقواعد النظافة إن التساهل في الأمر قد يتسبب في أمراض متباينة الخطورة، فمثلا إذا لم يقم معد الطعام بغسل يديه جيدا بعد استخدام دورة المياه فقد ينقل لزبنائه أحد أكثر أنواع التهابات الكبدية انتشارا و هو التهاب الكبد الفيروسي أ، hepatitis A و حتى إن كان هذا المرض ليس شديد الخطورة إلا أنه يتسبب في معاناة للمريض قد تدوم ستة أشهر.

ماهو التهاب الكبد الفيروسي أ ؟

هو التهاب يصيب الكبد يسببه فيروس التهاب الكبد أ الذي يعيش أساسا في براز الشخص المصاب، لذلك يمكن أن ينتقل هذا الفيروس عبر الطرق التالية:

  • تناول أغذية ملوثة بفضلات بشرية و لو بنسبة ضئيلة، أيضا ترتفع احتمالية التقاط المرض عند تناول فواكه البحر كالمحار و الصدف البحرية التي تعيش في بيئة ملوثة. 
  • شرب مياه ملوثة بفضلات بشرية.
  • لمس براز شخص مصاب بهذا الفيروس.
  • عندما لا يقوم الشخص المصاب بغسل يديه جيدا بعد استخدامه للمرحاض، فيلوث بذلك كل الأشياء التي يلمسها بما فيها الطعام و الشراب و ينقل العدوى للآخرين.
  • الاتصال الجنسي بين الشواذ الذكور.

بمجرد أن يدخل الفيروس إلى الجسم بإحدى هذه الطرق فإنه ينتقل من الأمعاء إلى الدم ثم ينتهي به المطاف في الكبد ليبدأ في التكاثر.

من هنا يمكن أن نخلص إلى أن التهاب الكبد الفيروسي أ ينتشر في الأماكن التي يعاني سكانها من قلة النظافة العامة و تدني خدمات الصرف الصحي، كدول إفريقيا جنوب الصحراء، شبه القارة الهندية و بعض المناطق من أمريكا الوسطى، بينما تقل نسبة الإصابة به في دول أوروبا و أمريكا الشمالية.

ماهي أعراض التهاب الكبد الفيروسي أ ؟

تظهر أعراض التهاب الكبد الفيروسي أ بعد شهر من الإصابة و هي كالتالي:

  • شعور بالتعب و الإرهاق.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • اصفرار الجلد.
  • يصبح البول داكنا.

إذا كان المرء يشك في إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي أ فإن اختبار الدم يبين له ذلك، عن طريق الكشف عن وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي لمقاومة هذا الفيروس.

علاج التهاب الكبد الفيروسي أ

لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الفيروسي أ  إلى حد الآن، ينصح المرضى بأخذ قسط من الراحة و تجنب الجهد البدني ما أمكن، تجنب تناول كل ما يمكنه أن يجهد الكبد كالكحول و بعض الأدوية كالباراسيتامول.

و على العموم بعد بضع أسابيع يشفى المريض تماما و يكتسب جسمه مناعة ضد المرض فلا يصاب به مرة أخرى، لكن في حالات نادرة جدا  تصيب 1 من كل 10000 شخص يمكن أن يتعرض الكبد لتلف شديد و يصبح غير قادر على أداء وظائفه الحيوية، و يكون الحل آنذاك هو زراعة كبد جديد.

كما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج لذلك لكي تحمي نفسك من الإصابة بهذا النوع من الالتهاب الفيروسي فاحرص على الأمور التالية:

  • اغسل يدك جيدا بالماء و الصابون عند استخدام دورات المياه العمومية أو عند ملامسة براز شخص ما يدخل ضمن ذلك تغيير حفظات الأطفال بالنسبة للعاملين في دور الحضانة.
  • اغسل الفواكه و الخضر جيدا.
  • لا تشرب من المياه الملوثة. إذا كنت تشك في أن الماء ليس نقيا كفاية يمكنك تصفيته بقطعة قماش ثم تسخينه إلى درجة الغليان لتقتل كل الجراثيم و الفيروسات من بينها الفيروس أ المسبب لالتهاب الكبد.

الخبر الجيد هو أنه يوجد لقاح يمكن أن يعطى في أي سن يحمي الشخص من الإصابة بهذا الالتهاب الفيروسي، و يصبح الأمر ضروريا بالنسبة للأشخاص المسافرين إلى مناطق يكثر فيها هذا المرض أو من هم على اتصال وثيق مع أشخاص مصابين به.

المصادر

الاستاذ الدكتور عبد الرحمان الزيادي. الكبد الدليل المتكامل للكبد. دار الشروق . 2009.

التهابات الكبد الفيروسية. منظمة الصحة العالمية. يونيو 2016

اترك تعليقاً