You are currently viewing التهاب الكبد الفيروسي ج (c)

التهاب الكبد الفيروسي ج (c)

إنه قاتل خفي يتسلل إلى جسد ضحيته و يؤدي عمله في صمت تام بحيث لا تشعر الضحية بأن هذا السفاح يدمر أحد أكثر أعضائها حيوية ألا و هو الكبد، هذا القاتل هو فيروس التهاب الكبد ج، في هذه المقالة سنتعرف على التهاب الكبد الفيروسي ج hepatitis (c)  الذي يعد أحد أكثر أنواع الالتهابات المسببة لسرطان الكبد.

كيف ينتقل فيروس التهاب الكبد الفيروسي ج (c) ؟

يعيش هذا الفيروس في الدم، و بالتالي فهو ينتقل عبر أي نشاط يتضمن انتقال الدم من شخص مصاب إلى أخر سليم من الأمثلة على ذلك:

  • مشاركة الإبر القابلة للحقن.
  • مشاركة شفرات الحلاقة و مقص الأظافر و فرشاة الأسنان مع الآخرين.
  • الأدوات الطبية إذا لم تكن معقمة بما يكفي.
  • تعتبر العلاقات الجنسية أقل شيوعا في نقل هذا الفيروس.

تكمن خطورة فيروس التهاب الكبد ج في كونه قادر على البقاء في بقايا دم ملتصق بشفرات الحلاقة مثلا لمدة 7 أيام.

و على هذا الأساس و بما أن العدوى تنتقل عن طريق الدم فلا خوف على الإنسان من أن تنتقل إليه العدوى عند مصافحة شخص مصاب مثلا، أو مشاركته الطعام أو دورة المياه.

أعراض التهاب الكبد ج

عندما يدخل فيروس التهاب الكبد ج إلى دم شخص سليم فإنه سيستقر في النهاية في الكبد و هناك سيبدأ نشاطه التدميري، معظم الناس لا تظهر عليهم أي أعراض توحي بمرضهم، و عند القلة قد تشمل: اصفرار الجلد و العينين المعروف باليرقان، شعور بالتعب و الإرهاق، الحمى و القيء، هنا تكمن خطورة هذا النوع من الالتهابات في كون الشخص قد يكون حاملا للمرض و ينقل العدوى للآخرين دون أن يدري.

% 30 من المصابين يتماثلون للشفاء تلقائيا في غضون 6 أشهر كحد أقصى.

% 70 المتبقية يتطور عندهم الوضع إلى التهاب كبد فيروسي ج مزمن، أي سيرافقهم طوال حياتهم.

تستطيع الأدوية المضادة للفيروسات القضاء على هذا الفيروس بنسبة %95، بيد أن هذه الأدوية باهظة الثمن في معظم الدول النامية، و إذا لم يتلقى المصاب بالتهاب كبدي مزمن العلاج فسوف ينتهي به المطاف إلى إصابة كبده بالسرطان، و موته اثر ذلك.

كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج (c) ؟

على عكس التهاب الكبد الفيروسي أ و ب فان هذا النوع من الالتهابات ليس له لقاح، و الأدوية المضادة للفيروسات هي وحدها التي تستطيع القضاء عليه. لذلك تبقى الوقاية خير من العلاج و يتضمن ذلك ما يلي:

  • على كل الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للمرض، كالذين يعيشون في أماكن لا يتوفر فيها تعقيم جيد لأدوات الحلاقة و الأدوات الطبية، مدمني المخدرات بالحقن، من يعمل في المجال الطبي أن يقوم باختبار للدم بين الفينة و الأخرى للتأكد من سلامته من هذا المرض.
  • لا تشارك الأدوات الحادة الخاصة بك مع أي شخص أخر.
  • عند ثقب الأذن أو عملية الختان يجب التأكد من أن الأدوات المستخدمة معقمة جيدا.
  • لا يجب لمس دم موجود في الأرض مباشرة يمكنك ارتداء القفازات و تنظيف المكان بالكلور.

المصادر

الاستاذ الدكتور عبد الرحمان الزيادي. الكبد الدليل المتكامل للكبد. دار الشروق . 2009.

التهاب الكبد الفيروسي. منظمة الصحة العالمية. يونيو 2016

اترك تعليقاً